برنامج أية خاشعة باكية ..... متجدد يوميا بأذن الله ت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ان الحمد لله نحمده ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا فمن يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير وأشهد أن محمد عبد الله ورسوله
اللهم صلي وسلم وزد وبارك علي النبي الاعظم صلي الله عليه وأله وسلم

كل عام وحضرتكم بألف مليون خير كل عام وحضرتكم الي الله أقرب وعلي طاعته أدوم
كل عام وأنتم الي الجنة أقرب والي النار أبعد

الحمد لله الذي بلغنا رمضان وعيد الفطر المبارك وعيد الاضحي المبارك وندعوا الله تعالي أن نكون عتقاء الله تعالي من النار

اليوم أول حلقة من البرنامج الطيب المبارك برنامج" أية خاشعة باكية" فأعتبره وأسميه بيني وبين نفسي برنامج " التذكرة" فهو برنامج نتذكر به أية كريمة نخشع بها بعون الرحمن وندعوا الله تعالي أن تمر الي القلب نخشع فنتوب الي الله تعالي فيغفر الله تعالي لنا

وعلي بركة الله تعالي مع أول أية
وهي الاية رقم 74 من سورة البقرة



ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ

فنجد الله تعالي يوبخ بني اسرائيل وتقريعا لهم علي ما شاهدوه من ايات الله تعالي وحياته الموت فاعلمهم بان قلوبهم كالحجارة التي لا تلين أبدا ولهذا نهي الله المؤمنين عن مثل حالهم فقال للمؤمنين " ألم يأن للذين امنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله .... الي اخر الايه"

ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ
نزلت في كفار بني اسرائيل ومعناها جفت وغلظت
والقسوة هي الصلابة والشدة وهي خلوها من الانابة والاذعان لايات الله تعالي .

فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً
ثم صلبت قلوبكم بعد اذ رأيتم الحق فتبينتموه وعرفتموه عن الخضوع له والاذعان لواجب حق الله عليكم فقلوبكم كالحجارة صلبة وغلظة وشدة

وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ
فمن الحجارة من تتفجر منها الماء ومنها ما يشقق فتكون عينا نابعة وأنهار ومنها ما يهبط من خشية الله تعالي
وذلك الامام القرطبي بتفسيره قال " يقول الله تعالي انه من الحجارة من هو أنفع من قلوبكم لخروج الماء منها .

فمن هنا عباد الله علينا أن نعمل دائما علي طاعة الله تعالي وننفذ أوامره وننفذ أوامر النبي صلي الله عليه وأله وسلم ونتوب اليه بأستمرار فالنبي صلي الله عليه وأله وسلم الذي غفر له ما تقدم من ذنب وما تأخر كان يستغفر الله تعالي أكثر من سبعون مرة وبرواية أكثر من مائة مرة
فبالتوبه والانابة والرجوع الي الله تعالي دائما يكون القلب متعلق بالله تعالي فيكون خاشعا ذاكرا لله تعالي فلن نكون مثل قوم بني أسرائيل الذي كانت الحجارة ألين منهم وأطهر وأنقي منهم.


أدعوا الله تعالي أن يرزقنا الخشوع وأن يرزقنا الطاعة وأن يرزقنا المغفرة يارب العالمين

اللهم صلي وسلم وبارك علي النبي صلي الله عليه وأله وسلم
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين